هناك طرق وأدوات كثيرة لجمع المعلومات على الإنترنت، أشهرها أدوات Google Analytics.
إذ أظهرت الإحصائيات أن 55.7% من جميع مواقع الويب تستخدم إحصاءات Google، مما يجعلها المعيار الذهبي لبرامج تحليلات التسويق عبر الإنترنت. لهذا، إن كنت تهتم بموقعك فعلًا، يجب عليك استخدام أداة تحليل الأعمال هذه لتحليل إحصاءات استخدام الموقع وزياراته.
في هذا الدليل الشامل، سنناقش جميع أساسيات "جوجل أناليتيكس" لتتمكَّن من اتخاذ قرار بشأن الحلول المناسبة لعملك على الإنترنت أو لموقعك الإلكتروني.
جوجل أناليتيكس عبارة عن مجموعة أدوات توفّرها شركة جوجل تساعدك في قياس وتحليل زيارات موقعك الإلكتروني، ووظيفتها الأساسية أن تخبرك بعدد زوَّار موقعك ومن أين يأتوا وما هي الكلمات المفتاحية التي يستخدموها لإيجاد موقعك (يمكن أن تكون هذه المقاييس مفيدة في عمليات تحسين محركات البحث SEO)، وكم المدة التي يبقون فيها داخل موقعك، وما إذا كانوا يعودون إلى الموقع لاحقًا أم لا.
يستخدم العديد من أصحاب الأعمال "تحليلات جوجل" لتتبُّع سلوك المستخدم، مما يعطيهم رؤية واضحة حول الأجزاء التي تُعجِب المستخدمين بمنتجاتهم وخدماتهم وأي منها لا يُعجبهم.
يوفر جوجل هذه الخدمة لأي شخص لديه حساب Gmail ويتيح استخدام ميّزاتها الأساسية مجانًا. لكن إذا كان لديك موقع ويب أكثر شمولًا يحصل على عدد كبير من الزيارات، فيمكنك الدفع مقابل ترقية الأدوات والحصول على المزيد من الميزات المتقدمة في "إحصاءات جوجل 360" التي تمنحك بيانات تحليلية مُفصَّلة بشكلٍ أكبر وأوسع.
إنّ معرفة كيفية استخدام أداة تحليل موقع الويب هذه؛ مهارة مهمة أيضًا وبإمكانها مساعدتك في إجراء تغييرات ستساعد موقعك بطرقٍ عديدةٍ.
المصدر: Orbit Media)
إحصاءات جوجل هي واحدة من أكثر أدوات التسويق فعالية، ولكن العديد من أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة لا يعرفون كيف يستخدمونها بشكلٍ صحيح واستغلال الميزات التي تُتيحها. في نهاية المطاف، يجب إدراك أن Google Analytics تضمّ ميزات أكثر بكثير مما يمكنك تخيله، وكل منها يخدم غرضًا معيَّنًا، تتطلَّب معرفة تقنية متقدمة لفهمها بالكامل.
مع تنفيذ جوجل تحليلات الأعمال المتقدمة، يمكنك تتبع ما يزيد عن 200 مصفوفة مختلفة (كمصادر الزيارات، وزيارات الهاتف المحمول، والموقع الجغرافي)، وتتجاوز قدرات أدوات التحليلات، إذ بإمكانك إجراء تحليل سلوك معين للمستخدمين لزيادة الإحالات الناجحة عن طريق تغيير تصميم أو هيكل موقع الويب الخاص بك بناءً على ما يفعله المستخدمين عبر الإنترنت.
ولكن كيف تعمل Google Analytics بالتحديد؟
بمجرد تحديد أهدافك من إحصاءات Google، يجب عليك البدء في تتبع المسارات التي يتخذها المستخدمين من خلال موقعك. أفضل طريقة لفعل ذلك هي استخدام مسارات التحويل/ نُهج القمع (funnel)، التي تسمح لك بتتبع الإحالات الناجحة في خطوات متعددة، مما يضمن أن جميع المستخدمين لديك يتبعون الخطوات الصحيحة بينما هم ينتقلون من مرحلة إلى أخرى في عملية الشراء ثم تحويلهم إلى عملاء دائمي الدفع.
إن مصطلح القمع يشير إلى عملية تنقُّل الزوَّار عبر موقع الويب الخاص بك، بدءًا من وصولهم إلى صفحتك الرئيسية والاستمرار في تصفح عدة صفحات إضافية تؤدي إلى تحويلهم إلى عملاء، إذ تعمل إحصاءات جوجل على تسهيل تتبع هذه التحويلات (الإحالات) باستخدام ميزة «مسارات الإحالة الناجحة».
عندما تعمل على الاشتراك بحساب جوجل المجاني، يمكنك الوصول إلى النسخة المجانية من Google Analytics التي تقدم بعض المعلومات الأساسية فقط عن موقع الويب الخاص بك أو مدونتك. بينما يبدو ذلك أنه كل ما تحتاج إليه، إلا أن هناك خيارات "ترقية" لتُساعدتك في الوصول إلى بيانات أكثر بمستوى أعمق.
إذا كان نشاطك التجاري كبير كفاية، يمكنك الترقية إلى "إحصاءات جوجل 360"التي ستُوفّر لك ميزات متقدمة عديدة، مثل "التقارير متعددة القنوات".
وحتى تبدأ تحليل بياناتك عبر "إحصاءات جوجل"، تحتاج إلى إنشاء حساب على جوجل وتثبيت "شفرة التتبع Tracking Code" الخاص بموقعك الإلكتروني (سيأخذ الأمر بضع دقائق فقط). ثم عندما يزور شخص ما موقعك على متصفّح الويب Google Chrome أو أي متصفح آخر، سيظهر نشاطهم عندك بالوقت الفعلي داخل لوحة التحكم التي تمتاز بسهولة القراءة.
إحصاءات جوجل هي أحد أكثر الأدوات القيّمة التي يمكنك استخدامها لتحديد أي محتوى على موقعك الويب أو مدونتك يحصل على عدد زيارات وتفاعل أكثر ويلقى استحسانًا من قِبل الزوَّار وكيفية جعل هذا المحتوى أكثر إقناعًا.
المصدر: Engaio Digital)
فيما يلي نذكر 7 أسباب ستساعدك في فهم أداة تحليلات التسويق الإلكترونية القوية هذه والبدء في استغلال إمكاناتها القصوى في عملك.
من السهل بمجرد تشغيل موقع الويب الخاص بك تركه يعمل وعدم تتبع ومراقبة بيانات التفاعلات عليه، ولكن هناك أسباب تجعلك تراقب الزيارات في الوقت الفعلي، وهو أنك بحاجة لرؤية من يزور موقعك، من أين هم، وماذا يفعلون فيه. الأمر الذي يمكن أن تساعد فيه رؤى الصفحة هذه في تحديد كيفية متابعة عملك.
تحتاج إلى معرفة أداء الكلمات المفتاحية Keywords التي تستهدفها في موقعك ربما أكثر من أي مقياس آخر، فإذا لم يعد حجم البحث عنها بالقدر الكافِ الذي كانت عليه من قبل، فإن موقعك ربما يحتاج إلى القليل من إعادة تجهيز الكلمات وتحسين الاستهداف. أما إذا كانت المؤشرات في اتجاه تصاعدي، أي تزيد نسبة البحث عن الكلمات المفتاحية، فهذه أخبار جيدة! في كلتا الحالتين، يجب أن تستخدم هذه الأرقام وتحسين موقعك وفقًا لها.
يمكنك معرفة الكلمات والعبارات التي يستخدمها الأشخاص للعثور على موقعك عن طريق إعداد "شفرة التتبع" في إحصاءات جوجل.
يمكن أن يكون قياس فعالية إستراتيجية التواصل الاجتماعي الخاصة بعملك أمرًا صعبًا. ولكن لحسن الحظ، هناك بعض الأدوات يمكنها المساعدة في ذلك، كـ "إحصاءات جوجل".
بالإضافة إلى تتبع النشاطات والبيانات الأساسية للزيارات على موقعك الإلكتروني، يمكن أن تستخدم أدوات التحليل (بما في ذلك تلك الموجودة في المنصات الاجتماعية الأساسية) لفهم جمهورك بشكل أفضل والتواصل معهم بسهولة أكبر.
يُعد مجال تحسين محركات البحث (SEO) مجالًا سريع الخطى ودائم التغير، ولكن شيء واحد يبقى ثابت: بمجرد أن يصل موقعك إلى الصفحة الأولى في البحث على جوجل، أنت بحاجة إلى الحفاظ على هذا المركز. يتطلب الأمر عمليات ضبط وإصلاح مستمرة، وبذل جهد كبير من أجل ذلك.
لا يوجد طريق أفضل لتعلم كيفية استخدام أداة التحليل هذه من محاولة تقييم أداء موقع الويب الخاص بك، إذ أن إجراء تدقيق تحسين محركات البحث سيكشف أي نقاط ضعف يمكن أن تكون في موقعك يمكن معالجتها بمرور الوقت.
عندما تُطلِق تطبيق حديثًا، قد يكون من الصعب تحديد أي الأجزاء منه تجذب المستخدمين وأي الأجزاء لا تفعل. لكن لحسن الحظ، الأدوات، مثل إحصاءات جوجل، تتيح مراقبة كيفية تفاعل المستخدمين مع التطبيقات، وتحديد أي معوقات تواجه المستخدم في أثناء ذلك، والحصول على صورة واقعية لما يعمل في التطبيق وما لا يعمل.
تساعدك اختبارات أ/ب (A/B Testing) على تتبع مدى استجابة جزء معين من المحتوى لجمهورك من خلال إنشاء نُسختين متطابقتين تمامًا مع إجراء تعديلات طفيفة على إحداهما، كتغيير صورة أو العنوان الرئيسي أو إدراج مقطع فيديو. يُمكنك بعد ذلك قياس تفاعل المستخدمين مع النسختين (وتشمل صور التفاعل: النقرات والمشاركات والإعجابات) وتحديد أفضلها، واتخاذ قرار بشأن ما إذا كان المحتوى بحاجة إلى تحسين أم لا.
مثل معظم برامج التحليلات الجيدة، يمكن لإحصاءات جوجل أن تساعدك في مراقبة كل من الإحالات الناجحة والإيرادات والأرباح التي تجنيها.
يمكن استخدام Google Analytics لتقييم طريقة تفاعل جمهور معين مع المحتوى الخاص بك. يمكنك كذلك، على سبيل المثال لا الحصر، قياس كيفية تفاعل المستخدمين مع موقعك بتحديد كيفية فعالية حملة موقع التواصل الاجتماعي تكون أو إذا كان هناك طرق لتحسين المحتوى الموجود مسبقًا.
يمكن للمعلومات التي جمعتها من إحصاءات جوجل أن تُساعدك في توزيع المحتوى بشكل أكثر فعالية عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
تستطيع استخدامها أيضًا في حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني وتعزيز إجراءات الاتصال الأكثر استهدافا مع العملاء المشتركين بالفعل. ونظرًا لأن الخدمة مجانية، فإنها تستحق التجربة إذا لم تستخدمه حتى الآن.
تُعد كل من أداتيّ إحصاءات جوجل و جوجل تاج مانجر (Google tag manager) أدوات قوية وفعالة تُسهِّل جمع بيانات الزوَّار والمستخدمين من موقع الويب أو التطبيقات الخاص بك. وعلى الرغم من الأهداف المختلفة التي تخدمها هاتين الأداتين، إلّا أنه لا يزال هناك بعض الفروقات التي يُمكن أن تُحيّر الأشخاص الذين ليس لديهم معرفة كافية بسبب التكامل الوثيق بينها. أضف إلى ذلك أن كل من الأداتين تُقدّمان فوائد فريدة، مما يجعل تحديد أي أداة تناسب احتياجاتك أمرًا صعبًا.
دعنا ننظر إلى أهم ثلاثة اختلافات بين خدمة إحصاءات جوجل و"إدارة العلامات من Google" (أو جوجل تاج مانجر) لتحديد أي أداة تعمل بشكل أفضل لحملتك التسويقية التالية.
يبدأ الاختلاف بين إحصاءات جوجل وجوجل تاج مانجر من آلية عمل كل أداة. يمكنك استخدام كليهما لعرض البيانات المتعلقة بالزيارات على موقع الويب والأحداث والمستخدمين والمزيد، لك تُركّز أداة جوجل تاج مانجر على إدارة العلامات Tags أكثر.
الإشارة Tag عبارة عن سطر من التعليمات البرمجية التي تخبر أنظمة تحليل بيانات الإنترنت مثل إحصائيات جوجل عند حدوث شيء ما- عند هبوط زائر ما على موقعك أو ينقر على رابط رسالتك الإخبارية عبر البريد الإلكتروني.
يتيح لك جوجل تاج مانجر تحديد "العلامات" المُعدّة مُسبقًا والتي يتم تطبيقها تلقائيًا على أحداث معينة بمجرد حدوثها. إنها أيضًا فعّالة لإجراء الاختبار السريع واختبارات أ/ب (A/B Testing) للعناصر جديدة لموقعك على ويب دون الانتظار حتى تقوم بتطويرها بالكامل.
هناك عدد من الحالات المختلفة لاستخدام كل أداة. فمثلًا، يُفضَّل أن تستخدم Google Analytics لتتبع أعمال التجارة الإلكترونية ونشاطاتها أو في حال أردت إنشاء مجموعة متنوعة من التقارير المختلفة.
هناك أيضًا حالات لا يمكن فيها استخدام جوجل تاج مانجر (مثل أن لا يحتوى موقعك على إصدار HTTPS).
واحدة من أكثر الاختلافات الواضحة بين أداتي "جوجل أناليتيكس" و"جوجل تاج مانجر" أنّ الأولى تبحث في البيانات المستمدة من شبكة الإنترنت، بينما تُركّز الثانية على مشاهدات الصفحة.
عندما تستخدم Google Analytics، إنها توفر رؤية واسعة من البيانات حول الزيارات إلى موقعك الويب دون التعمق في التفاصيل. يمكنك إنشاء أهدافك داخل إحصاءات جوجل للتركيز على مناطق محددة، ولكنها ليست مثالية لحالة الاستخدام هذه.
نظرًا لإمكانيات أداة "إدارة العلامات من Google" الواسعة في جمع البيانات، ستحتاج إلى استخدامها عندما تحتاج إلى رؤى أكثر تفصيلًا للصفحة حول ما يفعله الأشخاص على موقعك على الويب أو كيفية تفاعلهم مع عناصر معينة (مثل الأزرار أو القوائم)، تصلح في حالة إجراء تدقيق تجربة المستخدم مثلًا.
إذا كنت تعمل على تحسين عدد زيارات موقعك على الويب، فإنّ إحدى أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها هو معرفة كيف يعرض جوجل موقعك. وهناك طريقتين لمعرفة كيفية عرض جوجل لموقعك في تحليلات الويب، عبر أداتي جوجل أناليتكس وSearch Console.
تُعد كل من أداتيّ إحصاءات جوجل و وأدوات مشرفي محركات بحث جوجل أدوات تحليل فعالة تعتمد على الويب، وتقدم جوجل هاتين الأداتين للسماح لك بمراقبة نشاط موقعك الإلكتروني، سواء من ناحية عدد الزوَّار أو الكلمات المفتاحية التي المُستخدَمة للوصول إلى موقعك.
إذا كنت تستخدم واحدة من هاتين الأداتين، أو إذا لم تكُ متأكد مما يمكن أن تقدمه تلك الأداتين لنشاطك التجاري، فقد ترغب في التحقق الاختلافات الثلاث التالية بينها، والتي يجب أن تعرفها قبل اتخاذ قرارك بشأن الأداة التي يجب استخدامها أولًا في عملك.
تعمل إحصائيات جوجل على إخبارك بأي الصفحات التي تحصل على زيارات أكثر من غيرها على موقعك، لكن لن تُخبرك السبب وراء ذلك تحديدًا وستتركك للتوقعات والخمين. هل السبب هو الكلمات المفتاحية؟ أم عمليات البحث المجانية (Organic search)؟ أم بسبب "الإحالات" إلى موقعك؟
على العكس تمامًا، يمكن لأدوات مشرفي محركات البحث (Search Console) أن تُخبرك أي من الكلمات المفتاحية تحديدًا تجذب الزيارات إلى موقعك، وتُساعدك في تحديد ما إذا كان يجب عليك تضمين هذه الكلمات المفتاحية إلى المحتوى المستقبلي أم لا.
ليس بالضرورة أن تكون إحدى تلك الأدوات أفضل من الأخرى. إنما يتعلق الأمر باستخدام كلتا الأداتين للحصول على صورة أكثر شمولية حول أداء موقعك الإلكتروني. وعلاوةً عن ذلك، يمكنك استخدام هاتين الأداتين معًا، الأمر الذي سيمنحك فهمًا أفضل لكيفية استخدام موقعك.
يمكنك في Google Analytics الانتقال إلى تقرير الجمهور والاطلاع على معلومات حول المكان الذي يأتي منه زوار موقعك. وبشكل افتراضي، فإنها تعرض ثلاث أنواع مختلفة من مصادر الزيارات: مباشرة (بمعنى أن شخصًا ما ذهب مباشرةً إلى موقعك)، والبحث المجاني (بمعنى أن الزائر عثر على موقعك من خلال نتائج بحث جوجل)، والإحالات (بمعنى أن الزائر آتٍ من موقع ويب آخر).
في المقابل، تُجمع البيانات في أداة Search Console في فئتين –وهي مرات الظهور Impressions والنقرات Clicks– مع عدم وجود رؤية واضحة لمصادر الزيارات. ونتيجةً لذلك، فإنّ الطريقة الوحيدة للحصول على معلومات حول مصدر الزيارات هي تقسيمها إلى طلبات بحث مخصصة (Custom query).
لكن هناك فرق أكبر. أنه بينما تعرض كلتا الأداتين قائمة بالكلمات الرئيسية في عمليات بحث المستخدم، فإن إحصاءات جوجل تُوفّر بيانات حول موضع الكلمات الرئيسية (keyword position) تحديدًا.
على الرغم من أن كلتا الأداتين تسمحان لك بمشاهدة البيانات بطرق مختلفة، إلا أنها تختلف عندما يتعلق الأمر بمنح المستخدمين أذونات محددة حول البيانات.
فمثلًا تمنحك أداة Google Analytics التحكم في الوصول إلى موقع الويب الخاص بك من خلال السماح لك بتتبع أفراد معينين. ولسوء الحظ هذه الميزة غير موجودة في أداة Search Console.
هناك اختلاف مهم آخر بين هاتين الأداتين، ففي حين أنها تُقدّم لوحات معلومات أو لوحات المتابعة (dashboards) موثوقة وسهلة الاستخدام، إلا أن واحدة منها فقط تُوفّر ميّزات تتبع الأحداث (Event tracking) وإدارة الأهداف (Goals Management) وهي أداة "تحليلات جوجل". لذا إن كنت بحاجة إلى تفاصيل أكثر أو لا، فإن الأمر يعتمد على المقاييس والمعلومات التي تحاول جمعها وتحليلها.
تعتبر إحصاءات جوجل أكثر أداة مجانية فعالة متوفرة من أجل المشاريع التجارية التي ترغب في زيادة عدد زيارات الموقع والعمل على تحسين محركات البحث (SEO) للموقع الإلكتروني. كما يمكن أن توفر لك المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات مستنيرة مستندة إلى بيانات حقيقية لتحسين أداء عملك. أضف إلى ذلك أنك تستطيع استخدامها حتى إن كنت لا تعتبر نفسك خبيرًا في تحليلات الويب.
إذا كنت صاحب مشروع صغير أو مسؤول عن شركة قائمة، يمكن لهذه الطرق الثلاث أن تساعد Google Analytics فيها أعمالك وتساهم في نموّها. إذا لم تستخدم أداة "تحليلات جوجل" من قبل، هذا الوقت المناسب لتبدأ باستخدامها.
إذا كنت تسعى إلى تحسين عدد زيارات الموقع لديك، هناك عدة طرق مختلفة لقياس تقدمك، أحد تلك الطرق من خلال جوجل أناليتيكس، فعلاوةً عن كونها أداةً مجانيةً تمامًا، مما يمنح الأعمال الصغيرة ميزة إضافية، فهي سهلة الاستخدام.
فمثلًا، إذا رغبت في معرفة عدد الأشخاص الذين قاموا بزيارة موقعك في يوم أو أسبوع معين، يمكنك مراجعة "تقرير الجمهور" الخاص بك (أو تقرير آخر ذو صلة). ويمكنك أيضًا مقارنة البيانات من شهر لآخر أو من سنة إلى أخرى لترى نسبة التغيير داخل موقعك مع مرور الوقت.
هناك عدة طرق لقياس التفاعلات على موقعك الإلكتروني، بما في ذلك تتبع تفاعلات الزوّار مع صورك.
يعد قياس التفاعل مع الصور أمر مهم لتحسين معدل الإحالات الناجحة، حيثُ أنه إذا تفاعل أشخاص أكثر على صورك داخل الموقع، فعلى الأرجح أنك تتلقى مبيعات أكثر. وأيضًا هناك طريقة واحدة لزيادة التفاعلات على الصور تكون من خلال زيادة دقّة الصور؛ فعندما يكون لديك صور عالية الدقة، سيقضي الأشخاص وقتًا أطول في النظر إليها والإعجاب بها.
يقترف العديد من أصحاب المشاريع خطئًا كبيرًا في عدم تتبعهم للمنافسين أو عدم تتبعهم بشكلٍ كافٍ. لهذا يجب عليك تخصيص وقت من كل أسبوع لمراجعة واستطلاع أمور أهم منافسيك ومراقبة الأعمال التي يفعلها بشكل أفضل منك ومعرفة كيف يمكنك الاستلهام منه في مشروعك الخاص.
حريّ بنا ذكر أن التسويق عبر الإنترنت أمر معقد بالفعل، خاصة إذا كنت لا تمتلك أدوات التحليل المناسبة حتى تُعطيك بيانات دقيقة حول جهودك، مثل أداة Google Analytics.
وعملت "تحليلات جوجل" على مساعدة جميع أحجام الشركات وساعدتها على تتبع نجاحاتها الرقمية منذ عام 2005، وقد أثبتت خلال هذه الفترة مرارًا وتكرارًا أنها أداة لا تقدر بثمن.
ولكن من الضروري أن تضع في اعتبارك أن مجرد كون "جوجل أناليتيكس" أداةً مجانيةً لا يعني أن استخدامها بسيط بطبيعته. سيتعيَّن عليك بذل جهد في سبيل تعلّم أنواع المقاييس المختلفة وحالات استخدام كل واحدة منها لتحقيق النجاح في نهاية المطاف، قد تستغرق هذه العملية وقتًا، لكنها تستحق هذا العناء.